محكمة دولية تقبل دعوى أسرة مخفي قسرا ضد صالح وهادي والقمش
يمنات – صنعاء
قبلت محكمة العدل الدولية دعوى تقدمت بها أسرة المخفي قسراً أحمد غانم معروف, ضد الرئيس السابق, علي عبدالله صالح, والرئيس الحالي, عبد ربه منصور هادي.
ونقلت يومية "الشارع" عن رشيد أحمد غانم, نجل المخفي قسرا, إن المحكمة تواصلت به وأبلغته قبول الدعوى.
وقال لـ"الشارع" إنه تقدم بدعوى الى المحكمة الدولية في قضية الاختفاء القسري لوالده, منذ 1981.
وطبقا لما قاله رشيد لـ"رشيد" لـ"الشارع" قدمت الدعوى ضد الرئيس السابق, والرئيس الحالي, ووزارتي الداخلية والدفاع, إضافة الى رئيس جهاز الأمن السياسي, غالب القمش, وخالد الجائفي.
وكشف رشيد أنه تقدم بالدعوى عبر منظمة "هيومن رايتس" التي سلمته, قبل نحو 5 أشهر, استمارة عبأ فيها بيانات الدعوى, ومن ثم تولت المنظمة إيصالها الى محكمة العدل الدولية, التي قال إنها قبلت الدعوى مطلع الأسبوع الماضي.
وأوضح: "اتصلوا بي من المنظمة, وطلبوا مني صورة للوالد المخفي قسرا وأخبروني أن قضيتي هي الأولى لمواطن يمني تقبلها محكمة العدل الدولية".
وأشار أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" أبلغوه استعدادهم لتقديم أي دعوى من قبل أسر المخفيين قسرا, الى المحكمة الدولية.
وسيفتح قبول الدعوى باب الأمل لأسر الألاف المخفيين قسرا، والذين غيبتهم أجهزة الأمن القمعية اليمنية منذ عقود، ولم تعرف عنهم أسرهم شيئا.
وكان اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي قد وعد فريق زاره من مؤتمر الحوار بالكشف عن مصير المخفيين، وطلب منهم كشفا بالمخفيين، والذي أكد أعضاء في مؤتمر الحوار تسليم الجهاز للكشف، وحتى الآن لم تتضح أي معلومات عن مصيرهم.
وكان عدد من الناشطين اليمنيين وفنانين تشكيليين نفذوا حملة لرسم صور المخفيين قسرا في جدران بعض الشوارع والأماكن العامة في أمانة العاصمة وعدد من المدن الأخرى، وتعرضت بعضها للطمس خاصة في جسر مذبح بصنعاء، عندما أقدم جنود يتبعون الفرقة الأولى المنحلة بطمسها.